ما هوالذكاء الاصطناعي؟
ماهو الهدف من صنع الات تفكر مثل البشر؟
الهدف الأساسي من الذكاء الاصطناعي هو تمكين أجهزة الكمبيوتر من تنفيذ المهام التي يستطيع العقل تنفيذها.
عادةً ما يُطلَق على بعض تلك المهام (مثل التفكير)
صفة «الذكاء».
وبعضها (مثل الرؤية) لا يُطلَق عليه ذلك الوصف.
ولكن جميعها لا يخلو من مهاراتٍ نفسية تمكِّن الإنسان والحيوان من الوصول إلى أهدافهما، ومن تلك المهارات الإدراك الحسِّي، والربط بين الأفكار، والتنبؤ، والتخطيط والتحكم الحركي.
حدود الذكاء الاصطناعي
لا ينطوي الذكاء على بُعد واحد، ولكنه مساحة غنية بالتنظيم وتضم قدرات متنوِّعة لمعالجة المعلومات.
ومن ثَم، يستخدم الذكاء الاصطناعي العديد من التقنيات المختلفة التي تنفِّذ العديد من المهام المختلفة.
وجود الذكاء الاصطناعي فى حياتنا
أضِف إلى ذلك أن الذكاء الاصطناعي موجود في كل مكان
توجد الاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي في المنازل والسيارات (والسيارات بدون سائق)، والمكاتب، والبنوك والمستشفيات، والفضاء … وشبكة الإنترنت
بما في ذلك إنترنت الأشياء (الذي يربط المستشعرات المادية التي يتزايد استخدامها في الأجهزة والملابس والبيئات).
استخدام الذكاء الاصطناعي فى علوم الفلك
بعض تلك الاستخدامات يكون خارج الكوكب، مثل الروبوتات التي تُرسَل إلى القمر والمريخ، أو الأقمار الصناعية التي تدور في الفضاء. أفلام الرسوم المتحركة في هوليوود، وألعاب الفيديو والكمبيوتر، وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية
محركات البحث تعمل بالذكاء الاصطناعي
ومحركات بحث «جوجل»، جميعها تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن ذلك أيضًا الأنظمة التي يستخدمها المستثمِرون للتنبؤ بتحركات البورصة والأنظمة التي تستخدمها الحكومات الوطنية للإسهام في توجيه القرارات المتعلِّقة بشأن الصحة والنقل والمواصلات.
هاتفك يستخدم الذكاء الاصطناعي
ومن ذلك أيضًا التطبيقات على الهواتف المحمولة. أضِف إلى ذلك الصور الرمزية في الواقع الافتراضي والنماذج التجريبية للعاطفة التي تُطوَّر في الروبوتات «المرافقة». حتى المعارض الفنية تستخدم الذكاء الاصطناعي على مواقعها الإلكترونية، وحتى في معارض الفنون الحاسوبية.
المجال العسكري مع الذكاء الاصطناعي
لحسن الحظ أن الطائرات العسكرية التي بدون طيار تجول في ساحات القتال اليوم، ولحسن الحظ أكثر أن كاسحات الألغام الروبوتية أيضًا تفعل ذلك.
هدفان أساسيان للذكاء الاصطناعي
الهدف الأول «تكنولوجي»
استخدام أجهزة الكمبيوتر لإنجاز مهام مفيدة (وتوظِّف في بعض الأحيان طُرقًا غير التي يستخدمها العقل تمامًا)
الهدف الثاني «علمي»
استخدام مفاهيم الذكاء الاصطناعي ونماذجه للمساعدة في الإجابة عن أسئلة تتعلق بالإنسان وغيره من الكائنات الحية. لا يركِّز معظم العاملين في الذكاء الاصطناعي إلا على هدف من هذين الهدفين، ولكن بعضهم يركِّز على كليهما.
ادوات الذكاء الاصطناعي
يوفِّر الذكاء الاصطناعي عددًا لا يُحصى من الأدوات التكنولوجية، أضِف إلى ذلك تأثيره العميق في علوم الحياة.
وعلى وجه التحديد، مكَّن الذكاء الاصطناعي علماء النفس وعلماء الأعصاب من وضع نظريات راسخة عن العقل والدماغ.
تتضمن تلك النظريات نماذج عن «آلية عمل دماغ الإنسان»، وسؤالًا آخَر لا يقل أهمية وهو:
«ما الذي يفعله الدماغ؟»
ما الأسئلة الحاسوبية (السيكولوجية) التي يجيب عنها؟
وما أنواع معالجة المعلومات التي تُمكِّنه من فعل ذلك؟
هناك العديد من الأسئلة التي لم يُجَب عنها، وقد علَّمَنا الذكاء الاصطناعي نفسه أن عقولنا أغنى مما تصوَّره علماء النفس من قبل.
كذلك استخدم علماء الأحياء الذكاءَ الاصطناعي في صورة «حياة اصطناعية» تطوِّر نماذج حاسوبية لجوانب مختلفة لدى الكائنات الحية.
وهذا يساعدهم في شرح الأنواع المختلفة من سلوك الحيوان، ونمو الجسم، والتطوُّر الأحيائي، وطبيعة الحياة نفسها.
بالإضافة إلى التأثير في علوم الحياة، أثَّر الذكاء الاصطناعي في الفلسفة. يؤسِّس العديد من الفلاسفة اليوم أفكارهم على مفاهيم الذكاء الاصطناعي.
على سبيل المثال:
يستخدم الفلاسفة تلك المفاهيم لحل المعضِلة الشهيرة بين العقل والجسم، ولغز الإرادة الحرة، والعديد من الألغاز المتعلِّقة بالوعي.
لكن هذه الأفكار الفلسفية جدلية إلى حدٍّ كبير.
ويدور خلاف كبير بشأن ما إذا كان هناك أي نظام للذكاء الاصطناعي يمتلك شكلًا حقيقيًّا من الذكاء أو الإبداع
أو الحياة.
وأخيرًا وليس آخِرًا، تحدَّى الذكاء الاصطناعي الطرق التي نفكِّر بها بشأن الإنسانية ومستقبلها. في الحقيقة، يخشى البعض ولا يدري هل المستقبل لنا حقًّا أم لا
لأنهم يستشرفون تفوُّق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في شتى المجالات.
وعلى الرغم من ترحيب بعض المفكرين بهذا المستقبل فإن الغالبية تخشاه
إذ يتساءلون:
ماذا سيبقى لكرامة الإنسان ومسئوليته؟
سنتناول كل تلك المسائل في الاجزاء التاليه قريبا